הפנייה נשלחת באופן אישי לד"ר בני שכטר ופרטיה אינם מתפרסמים בשום אופן. אנא מלאו פרטיכם וד"ר שכטר יחזור אליכם בהקדם.
أريد أن أحسّن...
أريد أن أحدثكم اليوم عن موضوع من غير الشائع الحديث فيه في بلادنا، وقد نبع اهتمامي به وتخصصي فيه، خلال السنوات الأخيرة، من حالات واجهتها أثناء عملي كطبيب نسائي واختصاصي في العلاقات الجنسية.
عندما جاءتني، لأول مرة، امرأة تطلب مني طلبا كهذا قلت في نفسي: ماذا أصابها؟ ولماذا يزعجها هذا الأمر أصلا؟ ومن يهمه ذلك؟ ولكنني أدركت مع الوقت أنه، كما في أي مجال جمالي وتجميلي آخر، توجد هنا أيضا أهمية شخصية قصوى، وهي في كثير من الحالات أهمية وظيفية أيضا.
أنا أتحدث هنا عن موضوع جمالية وتجميل الفرج والمهبل!
يبدو أن موضوع التجميل المهبلي رائج جدا ويحظى بإقبال واسع في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأميركية، وهو موضوع مقبول كما هي عمليات تجميل الأنف والثديين.
تبين لي خلال الدورة الأخيرة التي شاركت فيها، والتي نُظمت في مكان ملفت للنظر هو مدينة إسطنبول، أن هذا الموضوع يشهد "ازدهارا" في تركيا، الدولة الإسلامية. وكان قد شارك في الدورة أطباء من إنجلترا وأستراليا والولايات المتحدة وتركيا وإسبانيا ودبي، وغيرها من البلدان. ويمكن القول إن الثقافات المتنوعة التي سمعنا عنها والإقبال على هذا المجال المتميز يجعل منه موضوعا عالميا.
يشهد موضوع العمليات الجراحية التجميلية، خلال السنوات الأخيرة، تسارعا كبيرا في بلادنا الصغيرة أيضا، وكثيرا ما أجد نفسي أقابل نساء يبحثن عن حلول لأمور لم يكن يجرؤن الحديث عنها في الماضي.
ويحظى موضوع الإباحية، هو الآخر، بأهمية ما في هذا المجال، وذلك لأن غالبية الممثلات اللواتي يشاركن في الأفلام الإباحية يقدمن للمشاهدين منظرا "مثاليا" ناعما لأجسادهن، علما بأن غالبيتهن خضعن لعمليات تجميل. وأعتقد أنكم توافقونني الرأي أن العضو التناسلي الأنثوي يختلف عادة عما يبدو عليه في الأفلام الإباحية...
لا أعتقد أن هناك حاجة، في كل حالة، للتدخل الجراحي. ووفق نظريتي الطبية فإن العملية الجراحية هي على الدوام المخرج الأخير وليس من المفضل إجراؤها إلا إذا لم يكن هناك خيار آخر.
كثيرا ما أجد نفسي أشرح للعديد من النساء أن فروجهن تبدو سليمة وطبيعية تماما ولست أنصحهن بإجراء عمليات جراحية لها. وأجد نفسي "أنجح" في بعض الحالات، بينما أجدهن في حالات أخرى غير مقتنعات ويبقين مصرات كل الإصرار على إصلاح ما لديهن.
سأقدم هنا غيضا من فيض الحالات التي واجهتها وتعاطيت معها في عيادتي، وسأبين أننا لا نجد دائما الأسباب المقنعة والمبررة لإجراء العمليات الجراحية، كما سأبين متى تتوفر الأسباب المنطقية لمثل هذه العمليات.
"ب" هي امرأة على درجة جيدة من الجمال، عمرها 55 عاما، اكتشفت مؤخرا أن زوجها يخونها. نتيجة لذلك مرت المرأة بأزمة شخصية وزوجية وهي تحاول الآن ترميم علاقتها الزوجية. تقول "ب" إنها تعتقد أن منظر فرجها "قبيح" ويبدو أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل زوجها لا ينجذب إليها بل يبحث عن امرأة أخرى.
شرحت لها، بعد الفحص، أن فرجها طبيعي تماما وليست هناك حاجة تُذكر للمسه وإصلاحه، ثم تحدثنا عما حدث لها مع زوجها، وبينت لها أن المشكلة عنده وليست عندها، وقلت لها إن أي "ترميم" لن يغير الوضع وإذا كانت هناك مشكلة زوجية فهي التي يجب إصلاحها وهذا لا يتطلب عملية جراحية...
جلسنا معا وعرضت أمامها صورا على جهاز الكمبيوتر لنساء كثيرات، ورأينا أنه مثلما أن هناك وجوها تختلف من امرأة إلى أخرى، فإنه توجد تشكيلة واسعة من أشكال الفروج، وأكدت لها أن منظرها طبيعي بل معنى الكلمة.
يسعدني أنها تقبلت رأيي ثم ودعتني عائدة إلى زوجها.
في المقابل، جاءتني "ص"، وهي فتاة عزباء في الـ 18 من عمرها، التحقت بالجيش قبل مدة قصيرة، وأخبرتني أنها تعتقد أن شفتي فرجها طويلتان الأمر الذي كان يزعجها على الدوام، فبسبب كبر الشفتين لم تستطع السير بملابس البحر كما لم تتمكن من ممارسة الرياضة بحرية. بدأت "ص" قبل حوالي عام بإقامة علاقة جنسية فأحست بآلام وهي تخشى من التعرف إلى شباب وتشعر بالحرج من التعري أمامهم. وفي هذه الأثناء، خلال خدمتها العسكرية، تخجل "ص" من الذهاب للاستحمام مع البنات الأمر الذي يدفع بها إلى الاستحمام بملابسها الداخلية إذا كانت هناك فتاة أخرى معها في الحمام.
تبين حقا من الفحص الجسدي الذي أجريته لها أن الشفتين الداخليتين لفرجها طويلتان بشكل بارز، كما تبين أن هناك عدم تناسق بين الشفتين.
في هذه الحالة يكون هناك مبرر قوي لإجراء العملية الجراحية لإصلاح الوضع، سواء من الناحية الجمالية أو من الناحية الوظيفية، أو من الناحية الشخصية والعاطفية.
خضعت "ص" للعملية الجراحية في الآونة الأخيرة وكانت راضية كل الرضا عن النتيجة.
تجدر الإشارة إلى أن العملية الجراحية ليست بسيطة، وهي تتطلب من الطبيب الجراح مهارة وحساسية خاصتين. ومما لا شك فيه، كما في كل عملية جراحية، أن هناك احتمال حدوث تعقيدات، مثل: النزف، التلوث، الندب المسيئة للجمال، الآلام، و\أو فقدان الإحساس، وغير ذلك.
يجب، قبل العملية، إجراء تنسيق توقعات لكي تأتي النتيجة مطابقة لرغبات المرأة المتعالجة، ويجب على الطبيب الجراح أن يتذكر ألا يعد بأشياء لا يمكنه تنفيذها.
تشكيلة العمليات الجراحية اليوم هي كما يلي:
• عمليات تصغير الشفتين الداخليتين و\أو الخارجيتين
• إصلاح عدم التناسق في الفرج
• تعبئة الشفتين (تجدر الإشارة إلى أن كل التعبئات لا تصمد أكثر من عدة أشهر)
• تضييق المهبل
• إصلاح الندب الناتجة عن الولادة
• إصلاح واستعادة غشاء البكارة
• إزالة الثآليل والشامات وغير ذلك
• تبييض البشرة في المنطقة
• إصلاح ندب عمليات الولادة القيصرية
نظرا لأهمية الموضوع، سواء على المستوى الوظيفي أو على المستوى الجمالي، فإنني أجري هذه العمليات بالتعاون الكامل مع جراح تجميل.
خلاصة القول، من المفضل ومن المهم أن نعلم أن هناك طلبا واسعا، في بلادنا وخارجها، على موضوع طب التجميل المهبلي. وكلي أمل ألا تحتاج غالبية النساء لأي تدخل خارجي لأننا جميعا، في نهاية المطاف، نوع من أشكال الطبيعة.
ومع ذلك إذا كانت هناك حاجة لإجراء إحدى العمليات الجراحية التي أوردتها أعلاه فإن من المهم أن نعرف إلى من نتوجه.
الدكتور بيني شخطر
خبير في الطب النسائي، قابل واختصاصي العلاقة الجنسية
معالج جنسي مؤهل وجراح تجميلي نسائي